Sunday, May 17, 2009

قولي آمين




ركبت وامي في التاكسي.. امي فكّرت انها بتعرف السائق

كأني بعرفك؟
لا يا حجة شكلك مخربطة بواحد من اخواني
اخواني كلهم معهم خصوصي.. بس انا اللي معي تكسي

استمر الحكي شوية انتهى بالدعوات والمجاملات المؤقتة التي بدأها السائق

زي امي يا حجة، بنتشرف والله.. ومن هالحكي
رد امي بدعواتها المعتادة.. الله يسعدك ويفتح طريقك ووو... 0
ويخلصني من هالمرة (المرأة)، قولي آمين! 0

0_o لوول مالو هاد


حسيت ماما شوية وانزنقت بس وييين!!!
لا حكت امين ولا على بالها
فسألها ليش ما تحكي آمين

ردت عليه
ليش انا ادعي عليها واحمل خطيتها.. لا معلش خليني برة الموضوع

ليش طيب؟ عشانها مرة وانتي زيها؟
لا .. هو انا بعرفها اشي؟ خالصة لا بعرفك ولا بعرفها فما في داعي ادخل حالي بهيك موضوع واحمل خطيتها

يعني مش مصدقيتني يا حجة؟
لا يا ابني الموضوع مش هيك، وزي ما حكيتلك انا ما بعرفك فليش بدي اكزبك؟ بس هادا اللي انتا بتحكيه من وجهة نظرك وانا ما سمعت منها، وكل واحد ممكن تكون الو وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظر الآخر

بتصدقي بالله يا حجة..
لا اله الا الله
صدقيني مش انا لحالي اللي بحكي عنها غلطانة، حتى اهلها مغلطينها


طبعا استمر الحكي السابق شوية ما بين اخد ورد
بعدها اسهب السائق في الحكي عن زوجتو وتخلل كلامه طبعا دعاء عليها وسبها وشتمها نوعا ما بانها ما بتفهم ولا بتقدر ومن هالحكي

يا ابن الناس ادعيلها بدل ما بتدعي عليها يمكن الله يهديها وتريحك
بيرجع يدعي عليها الزلمة
0_o
ويتبع الدعاء بقولو
ما في امل منها لا بدي اياها ولا بدي شوفتها بس بدي اخلص منها

ليش طيب شو عاملة؟ شو بدها؟ ما فهمنا إلا من خلال كلامو انو ابصر شو بدها وانو حاول يعرف منها شو بدها بس بدون فايدة

طب حاول معها بالحسنى يمكن تلاقي نتيجة احسن؟
طلع كمان محاول معها بالمنيح ومش نافع.. انو يا حبيبتي، يا عمري، بس احكيلي شو بدك وبرضو ما نفع معها ولا عرف شو اللي بدها اياه

وطبعا ضل يكرر انو مش هو اللي مغلطها لحالو، لأ كمان اهلو، وحتى اهلها، ابوها وامها واخوانها واخواتها.. وكلو بدون فايدة

سألناه ازا انها زغيرة مثلا او انو متزوج جديد ولسة مش فاهمين على بعض؟
لا وين زغيرة، عمرها 35 سنة، وصارلي معها 15 سنة على هالحال، وعندي منها اربع (او خمس - مش عارفة كم حكى بالزبط) ولاد وبنت وحدة

كمان حكالنا انو هاي البنت ما كان بدو اياها
ما فهمنا قصدو، لما استفسرنا عن معنى كلامو افادنا بالتالي

همي حكو للمرة انها حامل ببنت، فكان بدو يخليها تنزّل (تجهض)، واخدها عند دكتور تاني، فحكالهم انها حامل بولد، ف رجع عن قرارو بانها تنزّل المولود، بس لما خلّفت سبحان الله طلعت بنت وهاد اللي ربنا كاتبو
الحلو بالموضوع انو كاين بدو يخليها تنزّل البنت عشان ما كان بدو تيجيه بنت وتطلع زي امها
0_o

الأخ حكى في معرض حديثو عن انو ازا كان المولود ولد فهو بتخلّق قبل الانثى- انو جنس الجنين ازا كان ذكر بيبيّن قبل مما لو كانت انثى - واختلفت معو على الموضوع الا انو أصر على كلامو فحكيت يمكن أنا الغلطانة وتركتو يكمّل كلامو

كمان سألناه عن تعليم زوجتو، هل هي متعلمة ولا لأ وشو تعليمها؟
حكالنا انها كانت معلمة، لغة عربية، بس خلاها تترك الشغل وتقدم استقالتها
ومزعلها شهادتها كمان
0_o

طيب يا ابن الناس ليش ما تحاول معها بالحسنى؟ اكيد المعاملة المنيحة الا تؤدي ثمارها؟
لا ما نفع معها -- حسب كلامو
كمان اتبع معها الاسلوب المقابل للمعاملة الحسنة
حكالنا انو مخليها تنام بالمستشفى 11 يوم من قد ما ضربها، بس برضو ما جاب نتيجة

0_o 0_o 0_o

الزلمة حكى من هالحكي قليلو وكتيرو.. وكلو في نفس الدائرة.. حتى وصلنا البيت فانقطع الحديث

ونزلت وامي مع دعاءها للزلمة ولزوجتو انو ربنا يصلح امورهم

Tuesday, April 14, 2009

بخصوص جيهان



قرأت في العديد من المدونات عن موضوع محاولة انتحار جيهان ، منهم من دافع عنها ومنهم من هاجم موقفها و/أو شخصيتها، قرأت العديد من المدونات بس ضليت حاسة انو ما حدى حط ايدو على النقطة الرئيسية في الموضوع، حتى سمعتها في هادا اليوم من سائق تكسي بعد ما حكى شوية عن واقع حياتنا ومشاكلنا والظروف الإقتصادية وغيرو وغيراتو، تحدث بدون اطالة عن جيهان.. أما أنا ف رح اختصر الموضوع بأول ما قاله عن مشكلتها، قال: 0

الموضوع موضوع قلة ايمان بالله

تنفست الصعداء.. الحمد لله.. أخيرا في حدا حط اصبعو على الوجع


Saturday, April 4, 2009

شاب متدين -- خارج اطار البلوج



  • أحيانا عندما استقل سيارة تكسي، الاحظ أن بعض سائقي التكاسي يستدير بكامل جسده العلوي (أو فلنقل أكتافه) ورأسة بزاوية تتراوح بين الثلاثين الى الستين درجة أو اكثر، لينظر الى الراكية في الكرسي الخلفي، وقد لاحظت ان بعض هؤلاء يستدير في نظرة متفحصة للجزء العلوي من الجسم، بدءا من الخصر ومستمرا في التفحص الى الأعلى حتى يستقر نظره على الوجه. وسواء كانت استدارته للتفحص البحت، او لمجرد تولية اهتمامه للراكب حتى يسمع منه وجهته، او ان كانت حركة عفوية - واعتبرها كذلك في أغلب الأحيان- الا اني لا استطيع ان انكر امتعاضي الداخلي وغير الظاهر خارجيا علي عند حصول ذلك، فليس هناك ضرورة لأنظر اليه أو ينظر الي حتى يسمع وجهتي.

    عندما أشرت للتكسي هذه المرة - وقد لفتني صغر سنه بعدما أشرت له - وعندما هممت بالركوب، وجدته مستديرا لينظر الي في غير تفحص. أخبرته بوجهتي، وانطلق



  • بعد مسافة قصيرة من المسير، سألني أي طريق يذهب
    ما بعرف متل ما بدك، ما الي كتير على الطريق بصراحة
    ازا بدك بنروح من طريق المطار، أو من عبدون...
    معناتو طريق المطار

    بعد صمت قصير

    عاد من عبدون أقرب
    بالك يعني؟ خلص اوكي من عبدون ازن (ويبدو انه اساء فهم سؤالي: بالك يعني؟) اذ قال بعدها
    "بتفرقش" معي سواء من المطار أو عبدون، بس من عبدون أقرب والواحد زي ما تحكي اللهم عليه النصيحة
    ايوة فاهمة عليك، بس طالما بتحكي من عبدون أقرب خلص خلينا نروح من عبدون

    انتهى الحوار.. فسرحت بنظري خارج النافذة



  • بس دير بالك في رادار!
    تفاجئت به يصرخ محدثا سائق السيارة في المسرب المجاور لمسربنا والتي كانت على وشك التجاوز عنا
    لوّح له السائق الآخر بيده شاكرا، ثم استدرنا يمينا

    مضت ثلاثة أو اربعة دقائق -كنت قد سرحت فيها بتفكيري بعيدا - قال بعدها ضاحكا: مهو مش غريب انو الشرطة بتكرهنا
    لم انتبه لأربط بين كلامه هذا وتنبيهه للسائق قبل لحظات وبالتالي لم افهم كلامه، فسألته: عفوا، ما فهمت؟
    دوريات الشرطة.. ما بحبو سواقين التكاسي.. لأننا بننبه الناس لمكانهم
    ايوة ما انتو نوعا ما بتخربوا عليهم شغلهم.. وهمي المفروض في عدد معين من المخالفات المفروض تنكتب.. يمكن هيك الحكومة بدها
    حدثني بعدها ضاحكا عن ان الدورية ممكن ان تكون بسيارة خصوصي حتى لا ينتبه السائقين المسرعين وما الى ذلك.. وانتهى الحديث وقتها

    شوارع عديدة ودخلات عديدة، يمين ويسار ويمين ويسار مرات عديدة وأنا اتساءل في نفسي كيف يحفظون هذه الدخلات ولا يخطئون بها، حتى اذا عدنا الى شارع رئيسي آخر بعد مدة.. عاد يحدثني بعدما مررنا عن سيارة خصوصي تقف على جانب الطريق:

    شايفة.. هاي كمان رادار بسيارة خصوصي
    (طبعا الحديث السابق بديهيا أعاد نفسه لأنو ما عندي اشي احكيه بخصوص الموضوع.. وتحدث عن ما يريدون وأن ما يهمهم هو "لم المصاري" من جيبة الشعب والله عنو ما يعيش ولا يدبر حالو المهم همي يعيشوا) ثم انتهى الحديث



  • لم انتبه أكانت الإذاعة تبث من لحظة ركوبي ام غير ذلك، ولكني لما انتبهت الى انها تعيد بث خطبة الجمعة من اليوم ذاته مساء (يعني اف ام - الاذاعة الدينية من عمان بيتهيألي)، انتابني فضول كبير لمعرفة مقدار تدينه وسببه.. ذلك اني قلما رأيت شابا (او بالأحرى شبيب بما انو عمرو يبدو انو ما بيزيد عن العشرين سنة او نحوها) ولا زلت احاول ثني نفسي عن سؤاله اذ ليس لي اي علاقة بالموضوع وووو.. ثم قلت له:

    عفوا.. بس يبدو عليك متدين؟
    لم اعد اذكر جوابه تحديدا ولكنه تحدث عن ان احدنا لا يضمن عمره وان نومنا في الليل هو فعليا موت وكنت خلال حديثه ارد على اسئلته الحوارية باجابات قصيرة مستحثة اياه على الحديث، لكنه حين انتهى، ادركت اني لم اوصل له سؤالي تحديدا فعدت وسألته عن سبب تدينه

    ما بعرف بس يعني شوية غريب أو قليل انو الواحد يشوف شب بعمرك وزغير ومتدين.. ما بعرف يعني انتو بالبيت هيك متدينين ولا في سبب تاني؟

    أنا لما كان عمري عشر سنين توفى ابوي.. والحجة كمان ماتت قبل فترة مش طويلة.. ما كان مالو اشي.. راح ينام والصبح ما صحي.. والحجة نفس الاشي.. ماتت وهي نايمة

    كنت استمع بانتباه شديد وكان يحدثني عما حصل من موت اهله ويتخلل حديثه آيات من القرآن الكريم مع اسئلة حوارية كنت خلال ردي عليها اريد ان اسمع منه اكثر فاستحثه من خلال اجابتي على الاسترار في الحديث.. ثم صمت قليلا ثم عاد يحدثني

    حدثني عن سورة الكهف وفائدة قراءتها كل جمعة وقرأ من أولها وكان يربط ما بين الآيات والواقع الذي نعيشه .. ثم انتقل للحديث عن ايات اخرى من نفس السورة.. وكان يقرأ ويشرح باقتضاب لضيق الوقت اذ اننا صرنا على مقربة كبيرة من وجهتي

    صراحة أدهشني صغر سنة مقارنة مع علمه وما حدثني به عن سورة الكهف، اضافة الى طريقة حديثه، فخطر لي انه ربما انهى تعليمه الثانوي على الأقل، ولما سألته جاءتني اجابته على نحو ان الشهادة التي تنفع الانسان هي دينه وان ليس هناك افضل من تلك الشهادة.. طبعا وافقته على كلامه (وأحسست ببلاهتي عندما سألته ذلك السؤال) فتابعت مستدركة ان الانسان المتعلم لا يعني شيئا اذا لم يستفد من علمه، وان هناك العديد ممن يحملون الشهادات العليا ولكن ينقصهم الفهم، واحيانا تجد العكس، انسان غير حاصل على شهادة ولكنه مثقف و"فهمان" ويفوق المتعلمين بمنطقه واسلوبه.. وما الى ذلك.. وعاد فحدثني عن ان اباه توفي وهو في العاشرة من عمره وانه ترك الدراسة ليعمل حتى لا تمد امه يدها للناس.. ثم وصلتنا الى وجهتي

    عفوا بس ليش السؤال؟

    ولا اشي والله، مجرد فضول بس، زي ما حكيتلك يعني نادرا ما شفت شب بعمرك مع هيك مقدار من التدين فحبيت اعرف السبب مش اكتر، وكمان مرات بكتب عالنت عن سواقين التكاسي لأنو في فكرة نوعا ما سلبية منتشرة عنهم لانو ممكن واحد منهم يكون سيء فبيعطي انطباع انو كل السواقين متلو.. فانا نوعا ما بكتب عن هادا الموضوع

    لحظة بس خدي هدول

    أعطاني منشورات صغيرة فيها بعض الأدعية والنصائح الدينية.. شكرته ونزلت




  • الإنتري هاد نوعا ما ما الو دخل كبير بموضوع البلوج.. يعني نوعا ما القصة شوية مختلفة عن الإنتريز السابقة وما في من وراها هدف فعلي محدد.. بس بما انو عن واحد من سواقين التكاسي حكيت لحالي بحطو في البلوج مش رح يضر ازا ما كان فيه نفع او عبرة

Saturday, February 21, 2009

مواعد ناس



مبارح طلعت مشوار مع ماما.. أشرنا لتكسي وطلعنا

عوين يا خالتي؟
على هونولولو*

هونولولوووو.. عادها بصوت هادي وبتفكير نوعا ما عميق.. زي اللي ما عجبو.. وانطلق

أقل من عشر دقايق ولا هو وقّف عند الرابع.. تطّلع عالعداد وحكالنا هلأ العداد سبعين.. معلش انا بدي انزلكم هون وانتو خدوا تكسي تاني يوصلكم .. والمسافة هاي عليّ

أنا وماما تطلعنا في بعض لأنو ما فهمناش شو في بالزبط.. سألتو ماما ورجع عادلهاالحكي

انا مضطر انزلكم هون عشان في ناس مواعدهم وما بدي أتأخر عليهم.. والسبعين قرش اللي عدهم العداد ما بدي اياهم

كانت طريقتو بالحكي هادية جدا.. ولأنو كرر موضوع السبعين قرش وما فهمت شو قصدو.. فبحكي لماما ادفعيلو.. (مهو هيك هيك وصلنا جزء من المسافة) الا انو رفض.. "سلامة خيرك يختي".. واعتذر مجددا عن انزالنا بدون توصلينا لوجهتنا.. هممت بفتح الباب.. وفتحتو ونزلت وهو مستمر في الاعتذار عن هادا الموقف.. همّت ماما بالنزول ولا زال يتحدث بلهجة الاعتذار .. "معلش يا خالتي سامحوني.. بس عشان ما بدي أتأخر عالناس اللي مواعدهم"... 0

هي مش السبعين قرش اللي أعطوني انطباع جيد عنو.. لأنهم هيك هيك حقو ولو مع اي سايق تاني وصلنا لوجهتنا كنا رح ندفعهم.. وهمي مجرد سبعين.. لا تسمن ولا تغني من جوع...0

بس هي طريقتو في الحكي بهدوء.. واعتذارو عن الموقف برمته هو ما اعطى الانطباع الجيد عن احد سائقي التكاسي

* هونولولو مجرد اسم بديل لوجهتنا لول

Monday, February 16, 2009

بيستحي




السلام عليكم
أغلقت الباب وأخبرته بوجهتي.. فانطلق

لحظات ودون انتباه لما كان يذيع الراديو شد الإعلان انتباهي.. كنت أريد ان اسمعه.. منذ فترة تقارب السنة وجدت فيّ رغبة ملحّة لأسمع الطريقة التي يذيعون فيها إعلان توعية عن هذا الموضوع.. إلا انه ما إن بدأ الإعلان حتى تلاشى الصوت عندما مدالسائق يده الى الراديو... ولم يعد بامكاني سماع ما تقوله المتحدثة في الإعلان بوضوح

لم أفهم أقام بتغيير الموجة أم خفض الصوت حتى ينتهي الأعلان؟

وكعادتي عندما أستقل سيارة تكسي.. أدرت وجهي للنافذة

لحظات وعاد الصوت.. متحدثة على الهاتف وصديقة للبرنامج.. أعتقد كان اسمها فوزية.. عرفها المذيع مباشرة من صوتها..حاولت الإجابة على سؤال في مسابقة ما لم أعرف الهدف منها.. ولم أعد أذكر إن كانت نجحت في إجابتها أم أخفقت

متصل آخر.. وآخر.. أسئلة دينية.. ومتصل آخر.. اختار أسئلة علمية.. خمسة أو ستة متصلين.. ومحاولات للإجابة منها ما نجح ومنها ما أخفق صاحبه

ما بين المتصلين وسكوتهم للحظات - للتفكير في إجابة السؤال ربما - كان صوت الإذاعة يعلو ويخبو بين الحين والآخر ما بين صوت المتصل والمذيع وصوت موسيقى أو مقطع من أغنية في الباك غراوند.. 0

ظننت أن هناك خللا في الراديو كأنه يرفض البقاء على نفس تعيير الموجة كما حدده السائق.. وكان السائق بين اللحظة والاخرى وكأني ألمحة بطرف عيني يترك المقود ويمد يده ليضبط الموجة.. لم أدرك ما كان يفعل تماما ولم أهتم كثيرا بالموضوع.. فسأصل الى وجهتي قريبا وانزل ولن أتذكر شيئا عن هذا الراديو

مضيف البرنامج لا يخلو من خفة الدم .. حتى اني وجدت نفسي أضحك (كالبلهاء لوحدي) على تعليقاته واستجاباته مع المتصلين وأنا في المقعد الخلفي للتاكسي.. نظرة خاطفة على السائق.. لم يضحك إطلاقا..أو أني لم أستطع أن أرى ذلك...فشعرت بهبلي أكثر وأكثر وحاولت كتم ابتساماتي خلال استماعي للمذيع والمتصلين

بعد ان تحدث المذيع مع مجموعة من المتصلين.. وكان آخرهم قد طلب أسئلة علمية ثقافية.. وبدون سابق انذار تحدث السائق

على فكرة اللي بيتابع راديو وتلفزيون برامج ثقافية يبستفيد كثير.. أنا اللي بيعرفوني بيسألوني من وين بعرف كل المعلومات الثقافية

آه في برامج منيحة أحيانا.. 0

زمان عالتلفزيون كانوا يجيبوا برامج ثقافية (وذكرلي اتنين من هالبرامج بس نسيتها بصراحة- يمكن واحد منها العلم والحياة) ووثائقية مفيدة كثير وأنا كنت أتابعها وأستفيد

ولأني تذكرت البرامج اللي ذكرلي اياها حكيتلو: ايوة مزبوط كانت برامج مفيدة .. (وفي تعليق على برنامج المسابقات الذي كان يذاع على مسامعنا أكملت) حتى هدا البرنامج (اللي على الراديو) شوية لطيف


* صمت 30 ثانية*


رجع السائق يحكي

بستحي أخلّي صوت الراديو ومعي بنت لما يجيبوا أغنية .. مش عارف

آهاااااااااااااااااا... هلأ فهمت الموضوع!!! وقبل أن يكمل كلامه وجدت نفسي أرد

آه في محطات أحيانا بتحط أغاني كلماتها مش بزيادة ومش مناسبة للزوق العام

لا يعني بستحي انو تكون معي بنت ويكون في أغنية مسموعة.. يعني أنو معي بنت ونسمع أنا وياها أغاني؟ .. بلاقيها مش مناسبة

ما شاء الله عليك.. الله يجزيك الخير.. حتى انا انتبهت أول ما طلعت (ساعتها تأكدت انو وطّى صوت الراديو عمدا لأنو الإعلان التوعوي كان عن سرطان الثدي) وبيضل هاد جزء من ديننا.. مع انو هاي اذاعة وطنية وما حدى بيقدر يعترض على اللي بيتبثو لأنها اذاعة وطنية بتتماشى مع الزوق العام عادة... 0

بعدها صار الحكي عن جيل الشباب الحالي واهتماماتهم بمحطات الأغاني من بين الفضائيات والمغنيين الجداد وأغاني زمان وكيف انو حتى أغاني زمان كانوا الناس يسمعوها عادة بدون حرج سواء في وجود نساء أو رجال.. أما اغاني هالأيام فالجزء الأكبر منها كلماتو قلة زوق وقلة حياء ... المهم... 0

ما خلص الحكي ولا انا صرت قريبة كتير من البيت... شمال.. يمين.. شمال.. الله يعطيك العافية (ويكثر سواقين تكاسي من أمثالك وعلى أخلاقك) .. دفعت ونزلت... 0

مشوار اليوم انتهيت منو والحمد لله



Thursday, January 29, 2009

تكسي اكس -- هادا البلوغ


لا أعرف من أين جاءت... ولكن هناك فكرة سيئة نوعا ما عن أصحاب التكاسي

كأنهم ناس بلا أخلاق وبلا مبادىء أو بدون مفاهيم صحيحة، كأنهم من غير الناس وأقل مكانة من الناس التانيين، مين الناس التانيين ما بعرف بالزبط، بس الفكرة انو في فئة كبيرة من المجتمع بتنظر لسائقي التكاسي نظرة دونية -- هادا ازا كانت خالية من القرف والاشمئزاز، وكأنهم بينتموا الى طبقة اجتماعية أقل شأنا من شأن "ركابهم"، على سبيل المثال

اعتقادي البسيط انو ما في حدا كامل، على مستوى الفرد والجماعة، ما في حدا كامل، وطالما على المستوى الفردي الشخص مش كامل معناتو أكيد رح تصدر عنو أخطاء سواء بقصد أو بغير قصد

وكل فرد هو على الأغلب جزء من جماعة معينة، أو هو بينتمي لجماعة أو فئة معينة من الناس، وهاد بيحصل على مستوى الفكر الشخصي للفرد وعلى مستوى العمل او الوطيفة اللي بيمارسها

عشان ما احكي كتير خليني احكي حصرا عن فئة او مجموعة سائقي التكاسي

كلهم سائقين زي ما هو واضح، بس اللي مش واضح ولا يمكن أنو يتضح بسهولة هو الفكر اللي بيتبناه الواحد فيهم، هادا عدا عن المستوى الاجتماعي والشهادة الدراسية وغيره.. الفكرة انو هناك من سائقي التكاسي من يحمل الشهادات العليا، ومنهم من كان يعمل كاتبا في احدى الجرائد اليومية (وكنت صادقت احدهم مرة)، ومنهم من لا يحمل فكرا اطلاقا، ومنهم صاحب الذوق والأخلاق، ومنهم المتدين بحق ومنهم ومنهم ومنهم...

كل اللي بحاول احكيه انو تصرف واحد من هدول السواقين بشكل خاطىء ما لازم يخلينا نعمم انو كل سواقين التكاسي مشطوبين، ومن هون اجت فكرة البلوغ هاد..

لانو نادرا اني اسمع حدا بيحكي عن تجربة جيدة مر فيها لما ركب تكسي، بنتزكر التجارب السيئة وبننسى التجارب المنيحة، فعشان هيك قررت افتح هاد البلوغ، للحديث عن الحالتين، حسب ما اصادف وعلى اختلاف الحالات...

وللقارىء انو يحكم حسب تجاربو الشخصية برضو، ازا ما حب يحكم من خلال تجاربي =P

أما عن تجاربي، ف رح ابدأ بتدوينها هون بهاد البلوغ

إنجوي ريدنغ